قصه حفر بئر زمزم

***بسم الله الرحمن الرحيم***
**الوجود قبل مولد الهادى البشير**
...هيا بنا الأن بعد ما استأذنا كتب سيرتنا النبويه أن تسمح لنا بالغوص فى عقلها الذاخر وتعود بنا الى الزمن المنصرم الذى يحوى قصص حفر بئر زمزم وفداء "عبد الله "وزواجه ثم موته فسمحت لنا بقص تلك القصص فهيا متعوا أبصاركم وحدثوا قلوبكم بمحتواها العذب.
ذات ليله كان "عبد المطلب" نائما فرأى فى منامه حلما مغزاه أنه سمع هاتفا يأمره بحفر زمزم فسأل "عبد المطلب" الهاتف وما زمزم؟ فكرر السؤال فلم يجد له اجابه فقام من نومه فى دمس الليل مهرولا للصحراء يسأل نفسه ما هو زمزم؟ فجاءه هاتف من بعيد وقال له زمزم بئر يشرب منه الحجاج الوافدين للكعبه فجلس يسأل وما قيمة هذا البئر مع وجود أبار كثيره ؟ فتأتى الأجابه من الماضى البعيد من عهد نبى الله "اسماعيل" عليه السلام بأنه حينما انفجرت من تحت قدميه عين زمزم تلاشت وانسدت بفعل عوامل الزمن وحاول الكثيرون ابلاغها مبلغ نبى الله "اسماعيل" فلم يتمكنوا من ذلك .
... وعندما لاحت تباشير الصباح خرج "عبد المطلب" لبطون قريش ليخبرهم بأنه يريد حفر بئر فى مكان محدد كما حدده له الهاتف فرفضوا لأن المكان الذى يريده يقع بين صنمين مهمين مقدسين (اساف ونائله) فحزن "عبد المطلب" وكان وقتها لم ينجب الا ولدا واحدا (وقيل انه حفره هو وابنه لكن شب خلاف بين سادة قريش كلا يريد امتلاكه" فقال فى نفسه لو أن لى عصبه من الأولاد لدافعوا بالقوه عن رأى أبيهم فحينما وقف أمام الكعبه ونظر للألهه ونذر نذرا فقال لو سار عندى عشرة أولاد وبلغوا مبالغ الرجال ويستطيعون حمايتى سأحفر بئر زمزم وسوف أذبح أحدهم تضحيه وقربانا للألهه واستجابت السماء لدعائه ورزقه الجواد عشرة أبناء وحفر البئر تحت حماية أبنائه, وقد وجد عند كشف زمزم غزالين من ذهب وجواهر
وسيوفا وذهب كثيرا كان ساسان ملك الفرس قد اهداها للحرم فدفن ذلك مع زمزم فلما وجدها عبدالمطلب
صنع منها باب الكعبه

وبذلك عادت زمزم الى سابق عهدها يستقي منها الشاربون
فمرت السنين ولاح وقت الوفاء بالنذر فقام بعمل قرعه على كل أولاده فوقعت القرعه على ابنه الصغير
"عبد الله) " (الذبيح) فعندما ظهراسمه ثار الناس ثورة عارمه لحبهم المفرط "لعبد الله" لأنه كان "رقيق القلب كيحي، وديعا كعيسى ، شهما غيورا كموسى وعذب الصوت كداود" لذا طلبت منه كل القبائل ذبح أبنائها بدلا منه .
وهنا كثرالتفكير الى أن هداهم تفكيرهم الى اللجوء الى عرافه باليمن فسألتهم العرافه كم الديه عندكم فقالوا عشرة ابل فقالت لهم سنجرى قرعه بين عشرة ابل "عبد الله" فى أيهم ستتقبله ألألهه قربانا وبلفعل أقيمت القرعه فوقعت فى المره الأولى على "عبد الله" فرفضوها فقالت لهم العرافه اذا قوموا بتكرارها لكن زيدوا فى كل مرة عشرة ابل الى أن تقع القرعه على الابل كرروها الى أن بلع عدد الابل مائه وهذا فى المره العاشره فوقعت على الابل فذبحت الابل عند الكعبه فى فرحه بالغه ووقتها قررعبد المطلب أن يزوج "عبد الله" من أفضل فتاه بشبه الجزيره العربيه فزوجه من أمنا "أمنه بنت وهب" فى حفل بهيج يعتليه فرحه غامره ومكث "عبد الله "مع زوجته شهران ثم سافر بقافله الى الشام ونزل عند أخواله فى المدينه وهو يصارع المرض لكن أمر الله نافذ فمات ودفن بالمدينه وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره فلما علم أهل مكه بهدا الخبر المشئوم كاد الحزن يفرى كبدهم وأصبح الحزن يعشعش فى كل مكان بشبه الجزيره العربيه وخصوصا زوجته "أمنه بنت وهب" حينما أدركت أيه وليدها أضناها الحزن لأن وليدها ستتفتح براعمه وهو يتيم ومن جهه أخرى فانها كانت تشعر بغبطه بحملها الخفيف الذى جعلها كعصفوره تريد أن تحلق فى السماء لولا حزنها فهو الذى يثقلها وكان فى شرف استقبال سيد ولد أدم "محمد"(صلى الله عليه الصلاة والسلام)مجتمعا حافلا بكل اشكال الدمار داخليا وخارجيا مجتمع واهى به العقول كالحجاره أو أشد يبطش القوى الضعيف مجتمع همجى ران الظلام على الأفئده فاحتاج هذا العالم الى من يرمم هذا التصدع الفظ ويهدى البشريه الحائره .
""أسأل الذى جعلنا فى دنيا فانيه أن يجمعنا ثانيه فى جنه قطوفها دانيه""

» معجزة ماء زمزم
» فلاش بئر زمزم قصة مصورة للأطفال
» بئر زمزم من الداخل - سبحان الله
» حاج يستعيد النطق والسمع بعد 20 عاماً بعد شربه ماء زمزم